على إثر ترجمة كتاب الأصول لإقليدس إلى اللغة العربية في بداية القرن التاسع للميلاد عن طريق الحجاج بن مطر، اهتم العديد من الرياضيين العرب بشرح وتحرير كتاب الأصول. وقد وجد الكتاب العاشر من كتاب الأصول اهتماما بليغا، وقد عولج فيه على الخصوص علم المقادير المشتركة، وعلم المقادير الصم. وقد دعت صعوبة فهم الكتاب عددا من الرياضيين العرب منذ القرن التاسع للميلاد إلى تأليف الشروح عليه, نذكر من بينهم الماهاني، الأهوازي، عمر ابن حفص، أبي جعفر الخازن، ابن عصمة، الكرجي، السموأل المغربي، البغدادي، ونجد كذلك مؤلفة لابن الخوام البغدادي تحت عنوان فهم المقالة العاشرة، ومؤلفة في القرن السابع عشر لليزد ي. وجل هذه المؤلفات عالجت الخطوط المفردة والمركبة (ستة ذوات الاسمين، وستة جذورها، وستة منفصلاتها، وستة جذور منفصلاتها( وقد ساهمت المقالة العاشرة من كتاب الأصول في استلهام بحث جديد وهو حساب جذور الصم من ضرب وقسمة... وألفت في هذا الفكر العديد من الرسائل ومن بين هذه الرسائل المؤلفة الرسالة الموسومة بالموضحة في حساب الجذور لصم للهاشمي والتي تناولت البراهين الهندسية لبعض القضايا التي تناولها في رسالته الوافي في الحساب (لم تصل إلينا)
ضرب جذر أصم في جذر أصم-
كل عددين نقسم أحدهما على الآخر فإن جذر ما يخرج من القسمة مساو لقسمة جذر المقسوم على جذر-
المقسوم عليه.
كل عدد يضرب في عدد ويقسم مبلغ ذلك على عدد فإن نسبة القسم إلى العدد المضروب فيه كنسبة العدد-
المضروب إلى العدد المقسوم عليه
كل عدد يقسم على جذرين أصمين لعددين منطقين فإن الذي يخرج من القسمة مساو لضرب العدد-
المقسوم في الفضل بين مربعي الجذرين
كل عدد يقسم على الفضل بين جذرين أصمين منطقين فإن الذي يخرج من القسمة مثل ضرب ما يخرج-
من قسمة العدد على الفضل بين مربعي الجذرين في جميع الجذرين.
وتعتبر هذه الرسالة من أوائل الرسائل في الرياضيات العربية التي تناولت البراهين على ضرب وقسمة جذور
الصم.
سنقدم في هذه المقالة التعريف بالمؤلف والبيئة العلمية التي عاش فيها، كذلك سنقدم تحقيقا وتحليلا تاريخيا ورياضيا للرسالة الموسومة بالموضحة في حساب الجذور الصم
- Poster